صدى كندا – انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووصف الخطوة بأنها “شائنة”.
وقال بايدن في بيان “واسمحوا لي أن أكون واضحا: مهما كان ما قد يوحي به هذا المدعي العام، لا يوجد تكافؤ – لا شيء – بين إسرائيل وحماس. سنقف دائما مع إسرائيل ضد التهديدات لأمنها”.
وفي نفس السياق انتقد كبير مساعديه وزير الخارجية أنتوني بلينكن هذه الخطوة، مما أثار تساؤلات حول اختصاص المحكمة وكذلك عمليتها في تقديم هذا الطلب. وأضاف أن ذلك قد يعرض للخطر المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف لإطلاق النار.
وأكد بلينكن: “في الأساس، هذا القرار لا يفعل شيئا للمساعدة، ويمكن أن يعرض للخطر، الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه إخراج الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية”.
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ومسؤول الدفاع عنه وثلاثة من قادة حماس بسبب جرائم حرب مزعومة.
وصرح خان في بيان صدر بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب على غزة أن لديه أسبابا معقولة للاعتقاد بأن الرجال الخمسة “يتحملون مسؤولية جنائية” عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مزعومة.
وادعى بلينكن أن إسرائيل مستعدة للتعاون مع المحكمة وإن من المقرر أن يزور المدعي العام إسرائيل في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، لكنه بدلا من ذلك ظهر على تلفزيون الكابل لإعلان الاتهامات.
و أضاف بلينكن “هذه الظروف وغيرها تشكك في شرعية ومصداقية هذا التحقيق.
وفي نفس السياق أدان بنيامين نتنياهو الخطوة التي اتخذها المدعي العام لجرائم الحرب لطلب اعتقاله باعتبارها “عارا” وهجوما على الجيش الإسرائيلي وإسرائيل بأكملها.
وتعهد نتنياهو في بيان أيضا بالمضي قدما في حرب إسرائيل على غزة. و أضاف نتنياهو أن طلب إصدار مذكرة اعتقال “سخيف” واتهم الادعاء بمعاداة السامية.
وقال: “بصفتي رئيس وزراء إسرائيل، أرفض باشمئزاز مقارنة المدعي العام في لاهاي بين إسرائيل الديمقراطية والقتل الجماعي لحماس”. لن يمنعنا أي ضغط أو قرار في أي محفل دولي من ضرب أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا”.
