صدى كندا- استقبل مكتب ليندسي ماثيسن، عضو البرلمان الكندي عن الحزب الديمقراطي، نهاية الأسبوع الماضي عدد من ممثلي مجموعة من المراكز والجمعيات غير الربحية في لندن أونتاريو ومن ضمنها الجمعية الكندية الفلسطينية الاجتماعية ومجلس حكمة للشؤون العامة.
وجاءت الزيارة بعد عودة ليندسي ووفد من أعضاء مجلس العموم الكندي في جولة خاصة بمنطقة الشرق الأوسط تلبية لطلبات أبناء المجتمع الفلسطيني وللبحث فيما يمكن لكندا أن تقدمه لضمان تحقيق السلام وإرساء قيم التسامح والتعايش في المنطقة.
وأوضحت ماثيسن في بداية الجلسة عن بعض تفاصيل الرحلة منذ انطلاقها من الأردن إلى الضفة الغربية، رام الله وجنين وإلى القدس لزيارة المسجد الأقصى والمرور بنقاط التفتيش والمنشآت الصحية.
وأشارت إلى صعوبة التنقل وطول الانتظار وسوء معاملة عناصر الجيش والأمن الإسرائيلي للأهالي عند نقاط التفتيش والمعابر، وصعوبة تأمين أساسيات الحياة للفلسطينيين أصحاب الأرض، وأجرى فريق أعضاء المجلس عدة اجتماعات ولقاءات مع وزير الصحة والسفير الكندي وعدد من المسؤولين في القطاع الحكومي.
وتعود أسباب الزيارة إلى مكتب ليندسي بعد خيبة الأمل الكبيرة التي شعر بها الفلسطينيون تجاه كندا، خصوصًا إزاء عدم المساواة الواضحة في رد فعل كندا.
وبات واضحًا كيف يتم تجاهل الحاجة الملحة لأبناء غزة رغم الأرقام القياسية من طلبات المساعدة التي حطمت صناديق بريد الحكومات الكندية في كافة المقاطعات والمكالمات الهاتفية المستمرة، فضلًا عن إحياء المسيرات التضامنية وإطلاق المظاهرات في الشارع الكندي والمراكز التجارية والتعليمية والبرلمانية ومنصات التواصل الاجتماعي، يوميًا وأسبوعيًا منذ اندلاع الحرب على غزة.
وتناولت الجلسة عدة نقاشات حول دور كندا الفعلي بهذه القضية، باعتبارها مشارك فعّال في دعم حرب الإبادة في غزة، رغم التكاليف الباهظة التي يتم انفاقها دون أي نتائج واضحة، بينما تشكل خسائر فادحة على كافة الأصعدة، السياسية والاجتماعية والمالية.
هذا وتضمنت الجلسة الكثير من التساؤلات من الحضور حول واقع الحياة في الضفة الغربية، ومن بين الأسئلة التي طرحها المشاركين في الجلسة، هل ستستمر حرب الإبادة في جنين إذا ما تم إيقاف القصف في غزة؟ لماذا كندا متورطة في هذه الحرب؟ ولم تتكبد الحكومة الكندية كل تلك الخسائر المالية وتعرّض مكانتها العالمية للزعزعة في الدفاع عن دولة مجرمة حرب؟ وما قصة الموقف الصارم الذي تتخذه كندا حينما يتعلق الأمر بالأرض المحتلة؟
ومن جانبها، أكدت ماثيسن أن مدينة لندن تحرص على تلبية طلبات كافة أفراد المجتمعات الكندية، وأن الزيارة لفلسطين كانت ضرورية لرؤية ما يحدث عن قرب وإيجاد حلول نهائية للأزمة الكبيرة التي تتعرض لها غزة وباقي أنحاء المنطقة، ومساعدة أهالي الكنديين والمقيمين المتضررين من الحرب التي تواجهها غزة.
وفي نهاية الجلسة، صرّحت ماثيسن: “أعضاء البرلمان المشاركين في الجولة بعثوا برسالة إلى مكتب رئيس الوزراء لمقابلته ومناقشة التفاصيل وطرح الحلول المرجو تحقيقها لمساعدة أهالي غزة المتضررين والضغط على المسؤولين للحد من الهجمات العنصرية على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وأضافت: “يبدو أن كندا لا تملك السلطة الكافية للتأثير على القرارات الإسرائيلية حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية”.
واستقبل مكتب ليندسي بعض الكنديين والمقيمين من أبناء المجتمع الفلسطيني من أهالي غزة للاستمتاع لطلباتهم واطلاعهم على آخر المستجدات والقرارات الحكومية بخوص الدعم الكندي للمتضررين من الحرب في غزة.
https://www.facebook.com/LindsayMathyssenNDP/videos/jenin/6992217924210808/
