
صدى كندا- شهدت كندا انخفاضًا بنسبة 5.3% في عدد الزوار الأمريكيين في فبراير 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 1.1 مليون زائر.
وهذا هو أول انخفاض سنوي في عدد الزوار الأمريكيين منذ مارس 2021، ويأتي في وقت حساس تزامن مع تصاعد التوترات التجارية بين البلدين في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة التعريفات الجمركية.
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء الكندية أن معظم الزوار الأمريكيين وصلوا إلى كندا عن طريق السيارة (72.8%) أو الطائرة (24.2%).
كما أشار التقرير إلى انخفاض بنسبة 6.5% في عدد الأمريكيين الذين سافروا إلى كندا عبر السيارة في فبراير 2025، وهي المرة الأولى منذ أربعة أشهر من النمو المستمر في أعداد الزوار.
وعلى الرغم من انخفاض عدد الزوار الأمريكيين، شهدت كندا ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.6% في عدد الرحلات الجوية من المقيمين الأمريكيين مقارنة بشهر فبراير 2024.
ومن ناحية أخرى، أظهرت المقارنات الشهرية انخفاضًا أكبر بنسبة 10.9% في عدد الوافدين الأمريكيين إلى كندا مقارنة بشهر يناير من العام نفسه.
والتقرير لم يحدد سببًا دقيقًا لهذا الانخفاض، ولكن يمكن ربطه بالتصعيد في الحرب التجارية بين كندا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى التوترات الناتجة عن تهديدات ترامب بفرض مزيد من التعريفات الجمركية على السلع الكندية.
وفي المقابل، تراجع عدد الكنديين المسافرين إلى الولايات المتحدة بشكل ملحوظ، حيث سجلت هيئة الجمارك الأمريكية انخفاضًا قدره نصف مليون زائر كندي في فبراير، وهو ما يعكس تأثير التوترات الاقتصادية بين البلدين.
وهذه التحولات في حركة السفر بين كندا والولايات المتحدة تبرز التأثيرات المباشرة للتوترات التجارية على الروابط الاقتصادية بين الجارتين، حيث يعاني كلا البلدين من تداعيات الحرب التجارية المستمرة.