صدى كندا- بعد يومين فقط من وقوع الزلزال المدمر والذي أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص في المغرب، أصبح مقهى “أميستاد” في مونتريال مكانًا لتجمع الأشخاص الذين يبحثون عن إجابات، أو على الأقل الدعم.
ومع ورود أخبار الزلزال المدمر يوم الجمعة، قرر شرفي زهير الاحتفاظ بمتجره مفتوحًا حتى وقت متأخر من الليل، بينما ظل العملاء ملتصقين بالقنوات الإخبارية وحاولوا بشكل محموم الاتصال بمنازلهم.
وقال زهير في مقابلة “كان كل شيء مقلوبًا رأسًا على عقب، وكنا نبحث عن المعلومات بأي ثمن، والكثير من الناس أمضوا الساعات الأولى من الليل وهم يحاولون الاتصال بأقاربهم عبر الهاتف، في محاولة يائسة لمعرفة ما إذا كانوا بخير”.
وأضاف أن “في البداية كانت التقارير تشير إلى أن عدد القتلى كان بالعشرات، ثم بالمئات، وبحلول الوقت الذي استيقظ فيه صباح يوم السبت، كان المرض يتضاعف.”
وتأثر بشدة بعدد الأشخاص من جميع الخلفيات الذين توقفوا عند المقهى الخاص به ليسألوا جيرانهم المغاربة عما إذا كانت عائلاتهم آمنة.
ومن جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء جاستن ترودو عن تعازيه للشعب المغربي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إن كندا مستعدة للمساعدة بكل ما في وسعها.
وكتب ترودو على موقع X المعروف سابقًا باسم تويتر، “قلبي ينفطر على شعب المغرب، بعد الزلزال المدمر الذي وقع أمس، وإلى أولئك الذين فقدوا أحباءهم: الكنديون يرسلون لكم أعمق تعازينا.”
ومن جانبه أضاف نائب رئيس الجمعية المغربية بلندن أونتاريو، عبد الله حيدة، أن فريقه يعمل مع وكالات عالمية مثل منظمة الإغاثة الإسلامية الكندية والجمعيات الخيرية المحلية في المغرب للمساعدة في إرسال الأموال والضروريات الأساسية للمتضررين من المأساة.
ويُذكر أن هناك ما يقرب من 100 ألف كندي من أصل مغربي، وفقًا لآخر إحصاء سكاني، يعيش معظمهم حوالي 81 ألفًا في كيبيك، ما يقرب من نصف هذا السكان يعيشون في مونتريال.
وفي آخر إحصاء، أفاد مسؤولون حكوميون عن مقتل 2122 شخصا وإصابة 2421 آخرين بعد أن هزت المملكة المغربية زلزال بقوة 6.8 درجة في وقت متأخر من يوم الجمعة، على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب مراكش.