
صدى كندا- أظهر المستأجرون في كندا المزيد من علامات الضغط المالي وسط ارتفاع تكاليف الديون مقارنة بأصحاب المنازل الذين يواجهون ارتفاع معدلات الرهن العقاري، وفقًا لتحليل جديد صادر عن البنك المركزي.
وأصدر بنك كندا تقرير الاستقرار المالي لعام 2024 يوم الخميس.
وبشكل عام، قال البنك المركزي إن علامات الضغط المالي تعود إلى مستوياتها الطبيعية بعد “الانخفاضات الحادة” خلال جائحة كوفيد-19، لكن علامات التوتر هذه تتركز بشكل أكبر بين الكنديين الذين ليس لديهم رهن عقاري، وخاصة المستأجرين.
وتابع بنك كندا أن الأشخاص الذين ليس لديهم رهن عقاري يتخلفون أكثر عن سداد مدفوعات بطاقات الائتمان وقروض السيارات.
وبحسب التقرير، فإن معدلات المتأخرات في هذه الفئة قريبة من مستويات ما قبل الوباء وتستمر في النمو بالنسبة لحاملي غير الرهن العقاري، لكن هذه المعدلات تظل منخفضة ومستقرة بالنسبة للكنديين الذين لديهم رهن عقاري.
وأضاف بنك كندا أنه على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة على مدى العامين الماضيين، والتي تغذي معدلات الرهن العقاري لأصحاب المنازل، فإن هذه الأسر تتعامل مع عبء الديون المرتفع مع القليل من المؤشرات على التوتر.
وأشار البنك المركزي إلى أن ارتفاع أسعار المنازل منذ بداية الوباء أدى إلى مزيد من حقوق الملكية لمعظم أصحاب المنازل.
وقال التقرير إن ذلك يمكن أن يكون بمثابة “مخزن مالي” لهؤلاء المقترضين لتقليل مدفوعاتهم.
ومع ذلك، حذر بنك كندا أيضًا من أن أولئك الذين يجددون قروضهم العقارية في السنوات القادمة من المتوقع أن يشهدوا قفزات أكبر في أقساطهم الشهرية مقارنة بأولئك الذين جددوا قروضهم العقارية منذ بداية دورة رفع أسعار الفائدة.
وبينما أشار تقرير بنك كندا إلى وجود علامات قليلة على وجود ضغط على المقرضين الكنديين الرئيسيين في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة، حذر البنك المركزي من أن الانكماش الاقتصادي الذي يلوح في الأفق قد يؤدي إلى تكثيف المخاطر على النظام المالي المرتبطة بأسعار الاقتراض المرتفعة.
وجاء في التقرير أن “ارتفاع تكاليف خدمة الديون يقلل من المرونة المالية للأسر والشركات ويجعلها أكثر عرضة للخطر في حالة حدوث انكماش اقتصادي”.