صدى كندا- قالت وكالة التجسس الإلكتروني الكندية إن دولًا مثل روسيا والصين تستهدف بشكل متزايد المجموعات غير الربحية والجماعات المناصرة، بالإضافة إلى الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.
وأصدرت مؤسسة أمن الاتصالات التحذير يوم الثلاثاء في مذكرة استشارية مشتركة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وإستونيا وفنلندا.
وأكد التقرير الاستشاري على إن “تقارير الصناعة تشير إلى نمط ثابت من الجهات الفاعلة السيبرانية التي ترعاها الدولة والتي تستهدف شرائح محددة من المجتمع المدني”.
فيما أوضح المركز الكندي للأمن السيبراني التابع لـ CSE في بيان له أن هناك تهديدًا متزايدًا عبر الإنترنت للمجتمع المدني، وهو “معرض لخطر كبير”.
ويحدد التحذير بأن التهديد يأتي “في الغالب” من روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.
وتشمل مجموعات المجتمع المدني المستهدفة أيضًا المنظمات الأكاديمية والثقافية ومنظمات الشتات، بالإضافة إلى الأفراد الذين يعملون من أجل تعزيز الديمقراطية.
وجاء في التحذير: “في كثير من الأحيان، يتم استهداف هذه المنظمات وموظفيها من قبل جهات التهديد التي ترعاها الدولة والتي تسعى إلى تقويض القيم والمصالح الديمقراطية”.
ويحذر التقرير من أن الجهات الفاعلة في مجال التهديد تستخدم بشكل متزايد تكتيكات شخصية وتخريبية، وتخصص موارد كبيرة للبحث عن أهدافها.
وتقول إن الجهات الفاعلة في مجال التهديد “تقوم بتسوية الأجهزة والشبكات التنظيمية أو الشخصية لتخويف أو إسكات أو إكراه أو مضايقة أو إيذاء منظمات المجتمع المدني والأفراد”.
غالبًا ما يتمكن الممثلون من الوصول إلى الشبكات والأجهزة عن طريق استخدام الهندسة الاجتماعية، التي “تجذب الضحايا للكشف عن بيانات اعتماد الحساب أو تنزيل برامج ضارة”، أو من خلال استهداف تنزيل التطبيقات التي تبدو مشروعة ولكنها تتضمن في الواقع برامج ضارة.
وجاء في التقرير: “بعد الوصول إلى الأجهزة، غالبًا ما يقوم الفاعلون بتثبيت برامج تجسس على الأجهزة”.
غالبًا ما يكون لدى المستهدفين قدرة منخفضة على الدفاع عن أنفسهم – على سبيل المثال، بسبب نقص الدعم الداخلي لتكنولوجيا المعلومات.
ونبه التقرير من أن “الأفراد الذين يقعون تحت مظلة المجتمع المدني يعتمدون في كثير من الأحيان على قنوات اتصال غير آمنة ويحتاجون إلى إدارة الملفات الشخصية العامة لتعزيز عملهم”.
وأشار التقرير إلى أن المنظمات ذات القدرة الدفاعية المنخفضة غير مستعدة لمواجهة التهديدات السيبرانية الشائعة، مثل محاولات الهندسة الاجتماعية ومعرضة لها.