تستعد شركة آبل لإطلاق iPhone الجديد الذي سيعتمد على الذكاء الاصطناعي، والذي سيجلب معه تحسينات كبيرة مثل تطوير Siri وإنشاء رموز تعبيرية مخصصة بشكل فوري.
الحدث المنتظر سيُقام يوم الإثنين مع كشف النقاب عن iPhone 16 في قاعة سُمّيت على اسم المؤسس المشارك لآبل، ستيف جوبز، الذي أطلق أول هاتف آيفون في عام 2007 وتوقع آنذاك أنه سيعيد تشكيل المجتمع.
منذ ذلك الحين، باعت آبل مليارات الهواتف الذكية، مما ساهم في خلق ثروة تقدر بحوالي 3 تريليونات دولار للمساهمين. لكن في العقد الأخير، شهدت النماذج تحسينات طفيفة فقط من إصدار لآخر، مما أدى إلى تراجع مبيعات آيفون مع تأجيل الناس لشراء نماذج جديدة.
ومع ذلك، فإن iPhone 16 يثير ضجة كبيرة لأنه أول نموذج مصمم خصيصًا للذكاء الاصطناعي، وهو تكنولوجيا يتوقع أن تحدث ثورة هائلة في الصناعة منذ دخول آبل لسوق الهواتف الذكية قبل 17 عامًا.
قد تجعل هذه التطورات آبل “بوابة لثورة الذكاء الاصطناعي للمستهلكين”، وفقًا لمحلل Wedbush Securities، دان آيفز.
بدأت آبل تحولها نحو الذكاء الاصطناعي قبل ثلاثة أشهر خلال مؤتمر للمطورين، مما زاد من الترقب للكشف المرتقب يوم الإثنين.
وخلال تلك الفترة، قامت شركات منافسة مثل سامسونج وجوجل بتطوير تقنياتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد قامت جوجل بكشف النقاب عن هواتف Pixel الجديدة قبل موعدها المعتاد في أكتوبر، محاولةً التفوق على آبل في إطلاق iPhone 16.
تحاول آبل التميز عن منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تقنيتها الجديدة المسماة “Apple Intelligence”. ولكن بشكل عام، تشابه هذه التقنية الذكاء الاصطناعي الموجود بالفعل في هواتف Google Pixel 9 و Samsung Galaxy S24 التي تم إصدارها في يناير.
أغلب مهام الذكاء الاصطناعي في iPhone 16 ستُنفذ على الجهاز نفسه وليس في مراكز البيانات البعيدة، وهو ما يتطلب وجود معالج خاص في هذه النماذج والهواتف الفاخرة iPhone 15 التي أُطلقت العام الماضي.
لهذا السبب، يتوقع المستثمرون طلبًا مرتفعًا على iPhone 16، مما أدى إلى ارتفاع سعر أسهم آبل بنسبة 13٪ منذ الكشف عن استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي في يونيو، مما زاد من قيمة الشركة السوقية بنحو 400 مليار دولار.
