صدى كندا- في تصعيد جديد للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت الصين فرض تعريفة جمركية بنسبة 84% على جميع الواردات الأمريكية، وذلك ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفة بنسبة 104% على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة.
ودخلت التعريفات الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ يوم الأربعاء، مما أدى إلى اضطراب كبير في الأسواق المالية العالمية.
وشهدت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا تراجعات حادة، حيث انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.7%، وتراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 3.8%.
وفي آسيا، تأثرت الأسواق سلبًا، باستثناء المؤشرات الصينية التي شهدت ارتفاعًا طفيفًا بفضل تدخلات حكومية لدعم السوق.
ودافع الرئيس ترامب عن استراتيجيته التجارية، مشيرًا إلى أن هذه التعريفات تهدف إلى تقليل العجز التجاري وحماية الصناعات الأمريكية.
وحث الشركات على إعادة عملياتها التصنيعية إلى الولايات المتحدة للاستفادة من بيئة تنظيمية أكثر ملاءمة وعدم وجود تعريفات.
ومع ذلك، أعرب منتقدون عن قلقهم من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وإلحاق ضرر طويل الأمد بالاقتصاد الأمريكي.
ومن جانبها، اتهمت الصين الولايات المتحدة بنقض الاتفاقيات السابقة وتصعيد التوترات الاقتصادية.
وأكدت بكين أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحها، مشددة على أن الحرب التجارية لن يكون فيها فائز.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء التصعيد الأخير، داعيًا إلى تهدئة التوترات والعودة إلى طاولة المفاوضات.
في سياق متصل، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتوطيد العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدول المجاورة.
وأشار إلى أن علاقات الصين مع جيرانها في أفضل حالاتها حاليًا منذ العصر الحديث، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون الصناعي وسلاسل التوريد.
تأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه بكين إلى تقديم نفسها كبديل عقلاني ومؤيد للعولمة في مواجهة السياسات الأمريكية غير المتوقعة.
مع استمرار التصعيد بين أكبر اقتصادين في العالم، تزداد المخاوف من تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي، وسط دعوات متزايدة للعودة إلى الحوار والتفاوض لتجنب مزيد من التدهور في العلاقات التجارية الدولية.
