يتجه بنك كندا لاتخاذ قراره الأول بشأن أسعار الفائدة هذا العام وسط مؤشرات على تصاعد التضخم الأساسي. هذا الارتفاع قد يدفع البنك للإبقاء على تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول.
تهديدات ترامب تزيد التوترات الاقتصادية
في الوقت ذاته، تتزايد المخاوف من حرب تجارية مع الولايات المتحدة، بعدما كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية. يقول ستيفن براون، خبير الاقتصاد في كابيتال إيكونوميكس، إن تنفيذ هذه الرسوم قد يدفع الاقتصاد الكندي نحو الركود.
تلك الضغوط قد تجبر بنك كندا على خفض أسعار الفائدة بشكل كبير لدعم الاقتصاد، لكن ضعف الدولار الكندي وزيادة التضخم الناتج عن ارتفاع تكلفة الواردات قد يعقدان هذا الخيار.
توقعات خفض الفائدة
يرى خبراء أن بنك كندا قد يخفض سعر الفائدة الأساسي مجددًا هذا الأسبوع، لكن بخطوة أقل حدة مما كان عليه في الأشهر الماضية. البنك خفض الفائدة بالفعل بمقدار 1.75 نقطة مئوية خلال خمس جلسات متتالية العام الماضي، ليصل السعر الحالي إلى 3.25%.
الدولار الكندي يواجه المزيد من الضغط
أي خفض جديد للفائدة قد يؤدي إلى ضعف إضافي للدولار الكندي، مما يزيد تكلفة الواردات ويضغط على التضخم. مع ذلك، يتوقع الخبراء أن البنك قد يتجاهل هذه المخاوف إذا تم تنفيذ الرسوم الجمركية الأمريكية.
تهديدات الرسوم تثير حالة من عدم اليقين
يرى محللون أن تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية تكفي لعرقلة الاقتصاد الكندي حتى قبل تنفيذها. الشركات تخشى الاستثمار في ظل حالة عدم اليقين. مسح أجراه البنك المركزي أظهر أن 40% من الشركات الكندية تتوقع تأثيرًا سلبيًا من سياسات ترامب التجارية.
قرارات مستقبلية غير واضحة
رغم الحديث عن خفض تدريجي لأسعار الفائدة في عام 2025، قد تؤدي الرسوم الجمركية إلى تسريع وتيرة التخفيضات. في المقابل، إذا كان الاقتصاد الأمريكي أكثر مرونة مما هو متوقع، فقد يلجأ بنك كندا إلى التخفيف من حدة التخفيضات.
البنك يستعد لإصدار تقرير جديد عن السياسة النقدية يوم الأربعاء، بالتزامن مع قراره بشأن أسعار الفائدة، في أول خطوة مهمة منذ إعادة انتخاب ترامب.
المصدر: صدى كندا + وكالات
