صدى كندا تقترب كندا من افتتاح أكبر معبر حدودي على الإطلاق مع الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، وذلك ضمن مشروع جسر غوردي هاو الدولي الذي يربط بين وندسور في أونتاريو وديترويت في ميشيغان. يُعد هذا الجسر أحد أعظم الإنجازات الهندسية الحديثة، حيث يُصنف كأطول جسر معلق بالكابلات في أمريكا الشمالية.
ورغم الاهتمام الكبير الذي حظي به الجسر نفسه، إلا أن المعبر الحدودي الكندي الجديد، الذي يجري بناؤه على مساحة تبلغ حوالي 53 هكتارًا (130 فدانًا)، يشكل عنصرًا محوريًا في المشروع. وبمجرد اكتماله، سيكون هذا المعبر هو الأكبر في كندا من حيث الحجم والقدرة على استيعاب حركة المرور بين البلدين، ويتميز بتهيئة منشآته لاستيعاب التقنيات الحديثة وتوسعات مستقبلية في معالجة الحدود.
تصميم وتجهيزات المعبر الحدودي
يتضمن المعبر مرافق متطورة تشمل 24 مسارًا للفحص الأساسي، مخصصة للمركبات التجارية وغير التجارية على حد سواء، بالإضافة إلى مرافق للفحص الثانوي مثل مستودع تجاري يحتوي على أقسام لتخزين المنتجات الباردة وأقفاص للحيوانات. كما تم تجهيز الموقع بمنطقة مخصصة للتعامل مع المركبات الخطرة (HAZMAT) وتقنيات أمنية متقدمة، بما في ذلك أشعة إكس لفحص المركبات كاملة الحجم.
سيشمل المعبر أيضًا نقطة تفتيش مخصصة للمشاة وراكبي الدراجات، مع توفير مسار متعدد الاستخدامات على طول الجسر يوفر إطلالات بانورامية على أفق مدينتي ديترويت ووندسور.
أما مرافق تحصيل الرسوم، فتم تصميم سقفها بشكل مستوحى من شفرات توربينات الرياح، وتضم ثمانية أكشاك للمركبات المتجهة إلى كندا ومثلها للمركبات المتجهة إلى الولايات المتحدة. وسيتم تحصيل الرسوم عبر تقنيات دفع إلكترونية متعددة تشمل بطاقات الائتمان وأجهزة الاستشعار.
موعد الافتتاح
من المتوقع أن يبدأ تشغيل المعبر الحدودي واستقبال المركبات والشاحنات في سبتمبر 2025، بعد تأجيل دام عشرة أشهر عن الموعد المستهدف الأصلي في أواخر عام 2024.
بفضل حجم المشروع وتطوره، يُتوقع أن يعزز معبر جسر غوردي هاو التجارة وحركة التنقل بين كندا والولايات المتحدة، مع تقديم تجربة عصرية ومريحة للمسافرين.
