صدى كندا- ذكرت الشرطة الملكية الكندية (RCMP) أن مراهقًا يبلغ من العمر 15 عامًا تم اعتقاله بتهمة متعلقة بالإرهاب، وهذا هو ثاني شاب من المدينة يُوجه له تهم في نفس التحقيق، وأوضحت الشرطة أن الاعتقال تم في 13 أكتوبر بالتعاون مع فريق الشرطة الوطنية المتكامل للأمن القومي (INSET)، بالاستعانة بخدمة شرطة كالجاري.
وقالت كريستينا زورنيغ، مستشارة قضايا الشرطة الفيدرالية في الشرطة الملكية الكندية (RCMP): “فيما يتعلق بطلب إصدار كفالة للسلام في مجال مكافحة الإرهاب، كان ضابط السلام يخشى من وجود احتمال للفرد في ارتكاب جريمة إرهابية”.
وأشارت الشرطة في بيان أصدرته يوم الجمعة إلى أن “تم الإفراج عن المراهق بكفالة وتم وضع عدد من الشروط عليه، بانتظار نتيجة طلب السلام في مجال مكافحة الإرهاب”.
وسيظهر المتهم أمام محكمة كالجاري الاقليمية في 6 نوفمبر.
تمنع قانون الشؤون الجنائية للشباب الشرطة الملكية الكندية من تقديم مزيد من المعلومات بشأن المراهق واعتقاله.
لكن اعتقال المراهق جزء من تحقيق مستمر أدى إلى توجيه تهم متعلقة بالإرهاب ضد مراهق آخر من كالجاري في يونيو الماضي، وفقًا للشرطة.
يُذكر أن الشاب زكريا رضا حسين البالغ من العمر 20 عامًا من كالجاري متهم بتهمتين من تيسير الأنشطة الإرهابية ومشاركة في أو المساهمة في نشاط مجموعة إرهابية بشكل مباشر أو غير مباشر. وتتعلق هذه التهم بفيديو نشر على تيك توك في 14 مايو وبحيازة أو تحضير تعليمات لصنع المتفجرات. وتتعلق التهمتين الأخريين بنشاط على الإنترنت وبنشاط بين 1 يونيو و15 يونيو، يوم اعتقال حسين.
وقالت إحدى التهم إن “حسين من خلال نشر فيديو على تيك توك، قام بتيسير النشاط الإرهابي على وجه التحديد”، ولكن وثيقة الاتهام لا تشير إلى طبيعة هذا النشاط. المجموعتان المذكورتان في الاتهام هما تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة.
تجدر الإشارة إلى أن حسين قام هذا الصيف بتغيير محاميه، مما أدى إلى تأخير إجراءات المحكمة.
في عام 2015، تم إطلاق برنامج ReDirect من قبل شرطة كالجاري وعمال الرعاية الاجتماعية بهدف تفريغ تطرف الأيديولوجيات الخطرة، والتي تؤثر بشكل رئيسي على الشباب.
تأتي هذه القضايا الأخيرة عقب سلسلة من الاعتقالات التي تمت بناءً على مخاوف أمنية وطنية بشأن كالجاريين اتهموا بالمشاركة أو المساعدة في مجموعات إرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
في إحدى هذه القضايا، تم اتهام حسين سوبه برهوت (34 عامًا) في عام 2020 بثلاث تهم للمشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية وتهمة واحدة بارتكاب جريمة لصالح مجموعة إرهابية.
زعمت التحقيقات من قبل فريق الشرطة الملكية الكندية المتكامل للأمن القومي (INSET) أن المتهم سافر إلى سوريا بين مايو 2013 ويونيو 2014 للانضمام إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
تبين في المحكمة أن برهوت كان من المفترض أن يكون انتحاريًا بمجرد وصوله إلى سوريا، لكنه بدلاً من ذلك أصبح مقاتلًا وشارك في معارك.
تقول الشرطة الملكية الكندية (RCMP)، التي استخدمت عميلًا متخفيًا في تحقيقاتها، إنها تعتقد أن برهوت تم تدريبه من قبل المجموعة وأنه شارك في عمليات اختطاف من أجلها. في مايو 2022، حُكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا.
وتم اتهام القريب جمال تعان برهوت (30 عامًا) أيضًا بثلاث تهم للمشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية قبل ثلاث سنوات.
