الجمعة ..ترودو يخطط لتعديل وزاري كبير وسط ضغوط واستقالات بارزة
صدى كندا- أكدت مصادر مطلعة لعدة قنوات إعلامية كندية أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يخطط لإجراء تعديل وزاري كبير يوم الجمعة.
يأتي هذا التعديل المرتقب في ظل اضطرابات تعصف بحكومة الحزب الليبرالي عقب الاستقالة المفاجئة لكريستيا فريلاند من منصب وزيرة المالية، ومع تحمل عدد من الوزراء مسؤوليات متعددة في الحكومة الحالية.
المناصب الشاغرة والتحديات
من المتوقع أن يُملأ عدد من المناصب الشاغرة، خاصة أن بعض الوزراء أعلنوا عدم نيتهم الترشح مجددًا، مما يجعل هذه الخطوة فرصة لإعادة ترتيب الصفوف.
حاليًا، يتولى وزير المالية والشؤون الحكومية دومينيك ليبلانك عدة ملفات بعد استقالة فريلاند، بينما تشغل وزيرة شؤون المحاربين القدامى جينيت بيتيباس تايلور حقيبتين وزاريتين مؤقتًا.
ردود فعل داخلية
تتزايد الضغوط داخل الحزب الليبرالي على ترودو للتنحي عن القيادة، مع تعبير عدد من أعضاء الحزب عن ضرورة إفساح المجال لقيادة جديدة.
فيما أكد ليبلانك، خلال تصريح له في نيو برونزويك، أن رئيس الوزراء “يستمع بعناية” للآراء المطروحة داخل حزبه، مشيرًا إلى أهمية استمرار الحكومة في أداء وظائفها بفعالية رغم التحديات السياسية.
مستقبل القيادة
وسط هذه الأجواء، تثار تكهنات بشأن إمكانية انضمام مارك كارني، الحاكم السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، إلى المشهد السياسي كخليفة محتمل لترودو. إلا أن ليبلانك نفى وجود أي خطط حالية لتعيينه وزيرًا للمالية.
بالإضافة إلى ذلك، يتساءل البعض عن احتمالية لجوء ترودو إلى تعليق عمل البرلمان (التجميد البرلماني) لكسب الوقت إما لإعادة ترتيب أوراقه أو للتحضير لسباق القيادة داخل الحزب.
مع ذلك، أشارت مصادر إلى أن مثل هذا القرار قد يُنظر إليه كخطوة سياسية محفوفة بالمخاطر، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والعلاقات المعقدة مع الولايات المتحدة.
