أصدرت جمعية Équité، وهي منظمة تعمل على مكافحة الجريمة نيابة عن صناعة التأمين على الممتلكات والحوادث الكندية، قائمة بالسيارات الأكثر تعرضًا للسرقة في أونتاريو خلال العام الماضي. تصدرت القائمة سيارات لاند روفر رينج روفر 2022، لاند روفر ديفندر 2022، وكاديلاك إسكاليد سيريز 2021، مما يعكس استهداف السيارات الفاخرة بشكل خاص من قِبل المجرمين.
زيادة كبيرة في معدلات السرقة
تشير التقارير إلى أن معدلات سرقة السيارات شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. ففي أونتاريو وحدها، ارتفعت نسبة السرقات بنسبة 48% بين عامي 2021 و2023، مع وقوع عملية سرقة كل خمس دقائق على مستوى كندا.
وقال بريان غاست، نائب رئيس قسم خدمات التحقيق في جمعية Équité، إن السيارات المسروقة أصبحت مصدر دخل كبير للجريمة المنظمة، حيث حقق المجرمون أكثر من مليار دولار من سرقات السيارات في أونتاريو وحدها خلال العام الماضي. وأضاف: “هذه الأموال تُستخدم لتمويل عمليات شراء الأسلحة والمخدرات، مما يجعل هذه السرقات قضية تتجاوز حدود الأضرار المالية”.
أنماط جديدة في السرقات
في الوقت الذي سجلت فيه سرقات السيارات التقليدية انخفاضًا طفيفًا، لوحظت زيادة في استخدام العنف واقتحام المنازل لسرقة السيارات. ووفقًا لشرطة تورنتو، ارتفعت عمليات اقتحام المنازل المرتبطة بسرقة السيارات بنسبة 140% تقريبًا منذ بداية العام، بينما زادت سرقات السيارات العنيفة بنسبة 18%.
وقال السارجنت جريج أوكونور من وحدة سرقة السيارات في شرطة بيل الإقليمية: “نشهد ارتفاعًا ملحوظًا في سرقات السيارات، مع توجه المزيد من المجرمين إلى استخدام أساليب عنيفة لسرقة المركبات”.
دعوات لتحسين الأمان والمبادرات الحكومية
طرحت الحكومات الفيدرالية والمحلية مبادرات للحد من السرقات، لكن غاست يرى أن الجهود الحالية تحتاج إلى تعزيز أكبر. وأشار إلى أن السيارات المباعة في كندا يجب أن تخضع لمعايير أمان أكثر صرامة، حيث تُصنّع حاليًا وفقًا لمتطلبات قد تكون أقل من تلك الموجودة في دول أخرى.
توصيات للسائقين
لمواجهة هذه التحديات، يوصي الخبراء السائقين باتخاذ خطوات احترازية مثل تركيب أجهزة تعقب وأنظمة منع الحركة، وإيقاف السيارات في أماكن آمنة كالكراجات. كما شددوا على أهمية عدم مقاومة السارقين في حالات السرقة العنيفة، حيث قال أوكونور: “السيارات تُبنى يوميًا، لكن الأرواح لا تُعوّض”.
السيارات المستهدفة: لماذا؟
تعكس القائمة التي أصدرتها جمعية Équité تفضيل المجرمين للسيارات الفاخرة، خاصة تلك التي تُباع بأسعار مرتفعة في السوق السوداء، سواء في كندا أو الخارج. تشمل القائمة إلى جانب لاند روفر وكاديلاك، موديلات حديثة من علامات تجارية معروفة بقيمتها العالية وسهولة إعادة بيعها.
هل ستنجح الجهود في الحد من السرقات؟
مع تصاعد الجهود الشرطية والمبادرات الأمنية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستكون هذه الخطوات كافية لمواجهة عصابات الجريمة المنظمة التي تستهدف السيارات الفاخرة؟ أم أن هذه التجارة الخطيرة ستواصل نموها؟
و
