
صدى كندا- تُعد إعلانات سوبر بول التجارية من بين أكثر المساحات الإعلانية المرغوبة على مستوى العالم، حيث تجذب حوالي 100 مليون مشاهد وتصبح جزءاً أساسياً من الحدث الرياضي السنوي.
وغالباً ما تُعتبر هذه الإعلانات حديث الساعة، مثل عرض الشوط الأول والمباراة نفسها، حيث تعرض أبرز الأعمال الإبداعية من أبرز العلامات التجارية العالمية. ومن هنا، فوجئ العديد من المشاهدين بعرض إعلان لمقاطعة أونتاريو الذي تم بثه خلال سوبر بول LIX في عطلة نهاية الأسبوع الماضية.
الإعلان، الذي يروج لأونتاريو كـ “حليف في الشمال” الذي كان إلى جانب الولايات المتحدة لعدة أجيال، يسلط الضوء على الشراكة الموثوقة والمستقرة بين المقاطعة وجيرانها الأمريكيين، مؤكدًا على التاريخ المشترك والقيم المشتركة والرؤية الموحدة لما يمكن تحقيقه معاً. كما يوضح المساهمة الكبيرة للمقاطعة في الاقتصاد الأمريكي، خصوصاً في قطاعي الطاقة والتعدين، ويشدد على الشراكة الاقتصادية طويلة الأمد التي تساهم في توفير وظائف لآلاف الأمريكيين.
وعلى الرغم من أن الرسالة الجادة للإعلان قد بدت رسمية بعض الشيء، فقد نالت إشادة واسعة على الإنترنت، حيث اعتبر العديد أن الأموال التي تم إنفاقها على هذا الإعلان كانت “مستثمرة بحكمة”، ووصفه البعض بأنه “أكثر تهذيبًا من ترامب”.
ومن الواضح أن الإجماع العام يرى في هذه الخطوة تحركاً ذكياً من قبل حكومة المقاطعة في ظل التهديد المستمر بالرسوم الجمركية الأمريكية.
وكانت الموجة الأولى من الرسوم الجمركية التي وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرضها على السلع الكندية قد تأجلت بنجاح، لكن ترامب أعلن مؤخراً عن خطط لفرض رسوم بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم اعتباراً من يوم الاثنين.
وفي ضوء هذه التطورات المستمرة حول إمكانية أن تصبح كندا “الدولة الحادية والخمسين”، يبدو أن مضمون الإعلان قد أثار مشاعر الفخر بين الكنديين، حتى أولئك الذين لم يشاهدوا الإعلان بشكل مباشر، إذ تم بثه على الشبكات الأمريكية.
كما حصل مشاهدوا سوبر بول في شمال الحدود على ثنائي من الإعلانات السياسية المستهدفة من الأحزاب الليبرالية والمحافظة في أونتاريو، تزامناً مع الانتخابات المبكرة التي ستجري هذا الشهر.