
صدى كندا – مع اقتراب قرار سعر الفائدة الأخير للبنك المركزي الكندي لعام 2024، يحذر الخبراء من أن الدولار الكندي المتراجع قد يواصل الهبوط إذا نفذ البنك خفضًا كبيرًا كما تتوقع الأسواق.
القرارات المرتقبة:
من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الكندي سعر الفائدة الأساسي، الذي يبلغ حاليًا 3.75%، للمرة الخامسة على التوالي يوم الأربعاء. ومع ذلك، تختلف التوقعات حول حجم الخفض، حيث يطالب العديد من الاقتصاديين بخفض بمقدار 50 نقطة أساس، مشابهًا للتخفيض الذي حدث في أكتوبر.
أسباب الضغط:
أدى ارتفاع معدل البطالة إلى 6.8% في نوفمبر إلى زيادة التوقعات بخطوة كبيرة، ما دفع بنك مونتريال إلى توقع خفض بـ 50 نقطة أساس بدلاً من 25 نقطة. وعلى الرغم من ذلك، يظل بنك تورونتو دومينيون (TD) الوحيد الذي يتوقع خفضًا أقل بمقدار 25 نقطة.
تأثيرات الدولار الكندي:
خسر الدولار الكندي نصف سنت أمريكي الجمعة الماضية بسبب التقرير الضعيف عن الوظائف، ويقف الآن عند حوالي 70.5 سنتًا أمريكيًا، قريبًا من أدنى مستوى له منذ 4.5 سنوات. ويرجع الخبراء ذلك إلى السياسات الحمائية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وتباين السياسات النقدية بين كندا وأمريكا.
الأثر الاقتصادي:
يرى ناثان جانزن، نائب كبير الاقتصاديين في RBC، أن الفارق المتزايد في معدلات الفائدة بين كندا والولايات المتحدة يشكل ضغطًا إضافيًا على الدولار الكندي. كما أشار إلى أن ضعف الاقتصاد الكندي مقارنة بنظيره الأمريكي يستدعي خطوات أكثر جرأة من البنك المركزي الكندي لخفض الفائدة.
عواقب ضعف الدولار:
- زيادة تكاليف الواردات: يؤدي ضعف الدولار إلى ارتفاع تكاليف السلع المستوردة، مثل المواد الغذائية الطازجة خلال فصل الشتاء.
- التضخم: قد يؤدي ضعف الدولار إلى زيادة الضغط التضخمي، ما يهدد جهود البنك في السيطرة على التضخم.
- التأثير على الإنفاق: بينما يشكل الإنفاق على الواردات نسبة 10% فقط من سلة إنفاق الكنديين، يظل التأثير على الأسعار محل قلق كبير.
التوقعات المستقبلية:
يتوقع الخبراء استمرار تراجع الدولار الكندي في 2025 بسبب استمرار الفجوة بين السياسات النقدية الكندية والأمريكية. ومع ذلك، يتوقع RBC تعافي الاقتصاد الكندي في النصف الثاني من 2025 مع بدء تأثيرات تخفيضات الفائدة السابقة في تحسين الظروف الاقتصادية.