صدى كندا- أعلنت إسرائيل عن حملة عسكرية جديدة وسط غزة، اليوم الأربعاء، حيث قال مسعفون فلسطينيون إن عشرات الأشخاص قتلوا في غارات جوية مما يعقد المحادثات المتوقعة بين الوسطاء لمحاولة وضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكد، مسؤولون صحيون في القطاع إن 44 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارات عسكرية إسرائيلية على مناطق وسط قطاع غزة منذ يوم الثلاثاء.
وفي السياق ذاته، قال السكان إن القوات الإسرائيلية أرسلت دبابات إلى البريج وقصفت الطائرات والدبابات مخيمي المغازي والنصيرات القريبتين وكذلك مدينة دير البلح حيث لم تغزو الدبابات.
وأضاف السكان، “في كل مرة يتحدثون عن محادثات هدنة جديدة، يستخدم الاحتلال بلدة أو مخيمًا واحدًا كورقة ضغط. لماذا يجب على المدنيين، الأشخاص الآمنين داخل منازلهم أو خيامهم، أن يدفعوا الثمن؟ لماذا لا يستطيع العرب والعالم وقف الحرب؟
وأجبرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الجديدة في وسط غزة بعض العائلات على مغادرة منازلهم في المغازي والبريج والتوجه نحو دير البلح، التي تؤوي بالفعل مئات الآلاف من سكان غزة الذين شردتهم أعمال العنف في أماكن أخرى.
وكانت المدينة الصغيرة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر تؤوي نحو مليون فلسطيني فروا من الهجمات الإسرائيلية في أجزاء أخرى من القطاع، لكن معظمهم فروا مرة أخرى في مواجهة التقدم الذي تقوده الدبابات الإسرائيلية.
وأوضح سكان في رفح، أن الدبابات الإسرائيلية شنت غارات على وسط المدينة وتعمقت في الغرب قبل أن تتراجع شرقا وجنوبا مرة أخرى.
ومن جانبها، أصدرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نداء جديدا لوقف إطلاق النار يوم الأربعاء في العاشر من الشهر الجاري.
ووفقاً للسلطات الصحية في القطاع، أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص في قطاع غزة المكتظ بالسكان، مؤكدةً أن آلاف الجثث الأخرى مدفونة تحت الأنقاض.