صدى كندا- حذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة من أن المساعدات المقدمة لقطاع غزة قد تتوقف خلال أيام مع دخول القوات الإسرائيلية حربها البرية مع المقاومين الفلسطينيين إلى مدينة رفح المزدحمة وهي ممر مساعدات رئيسي لقطاع غزة.
وسيطرت الدبابات الإسرائيلية على الطريق الرئيسي الذي يفصل بين القطاعين الشرقي والغربي لرفح، مما أدى إلى تطويق الجزء الشرقي من المدينة في هجوم دفع واشنطن إلى منع بعض المساعدات العسكرية لحليفتها.
وأمرت إسرائيل المدنيين الفلسطينيين بالخروج من الجزء الشرقي من رفح، مما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على البحث عن مأوى خارج المدينة، التي كانت في السابق الملاذ الأخير لأكثر من مليون شخص فروا من أجزاء أخرى من القطاع خلال الحرب.
وتحدث سكان رفح، عن انفجارات وإطلاق نار متواصل تقريبا شرق وشمال شرق المدينة الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة يوم الجمعة، مع قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية.
وكشفت حركة حماس وهي فصيل مقاوم في قطاع غزة، إنها نصبت كميناً لدبابات إسرائيلية بالقرب من مسجد في شرق المدينة، في إشارة إلى أن الإسرائيليين توغلوا على بعد عدة كيلومترات من الشرق إلى مشارف المنطقة المبنية.
وقالت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة إن الإمدادات بدأت تنفد بالفعل وإن عمليات الإغاثة قد تتوقف خلال أيام مع نفاد مخزونات الوقود والغذاء، والمعركة عرضت بالفعل مئات الآلاف من المدنيين النازحين للخطر.
وقال هاميش يونغ، كبير منسقي الطوارئ في اليونيسف في قطاع غزة: “لمدة خمسة أيام، لم يدخل أي وقود أو أي مساعدات إنسانية تقريباً إلى قطاع غزة، ونحن نحفر قاع البرميل”.
ومن جانبه، أضاف جيمس سميث، وهو طبيب بريطاني متطوع في غرفة الطوارئ في المستشفى الأوروبي شمال رفح: “على مدى الأيام الثلاثة الماضية أو نحو ذلك، تدهور الوضع بشكل كبير للغاية في رفح، لقد زاد عدد الغارات الجوية. وازداد عدد الضربات المدفعية، وسمعنا أن المعدات العسكرية الثقيلة والدبابات وما إلى ذلك، كانت في شوارع شرق رفح، كما وصلت إلى معبر رفح الحدودي مع مصر”.
وتابع سميث في رسالة صوتية أرسلها أحد زملائه لرويترز، “لم تتمكن جميع قوافل المساعدات الإنسانية من المرور إلى غزة من الجنوب خلال اليومين الماضيين. ولم يدخل أي وقود، وتخطط الأمم المتحدة بالفعل لأسوأ السيناريوهات، من خلال تقنين الوقود للأنشطة الأساسية فقط”.
