صدى كندا- أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية مدرسة يستخدمها الفلسطينيون النازحون في وسط غزة يوم السبت، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 30 شخصا من بينهم العديد من الأطفال، حيث يستعد مفاوضو البلاد للقاء وسطاء دوليين حول وقف إطلاق النار المقترح.
وكان سبعة أطفال وسبع نساء من بين القتلى الذين نقلوا من مدرسة البنات في دير البلح إلى مستشفى الأقصى.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه استهدف مركز قيادة تابع لحماس يستخدم لتوجيه هجمات ضد القوات الإسرائيلية وتخزين “كميات كبيرة من الأسلحة”. ونفت المقاومة في حماس ادعاء الجيش الإسرائيلي ووصفته بأنه كاذب.
وقال عمال الدفاع المدني في غزة، إن الآلاف كانوا يحتمون في المدرسة التي تضم أيضا موقعا طبيا. رأى صحفيو وكالة أسوشيتد برس طفلا ميتا في سيارة إسعاف وجثثا مغطاة بالبطانيات.
والجدران المحطمة كانت متصدعة والفصول الدراسية في حالة خراب. فتش الناس الأنقاض المتناثرة بالوسائد وغيرها من علامات السكن.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، أن 12 شخصا على الأقل استشهدوا في ضربات أخرى يوم السبت.
وقال مسؤولو وزارة الصحة في غزة إن أوامر الإخلاء أجبرت ثلاثة مراكز صحية على الأقل على التوقف عن تقديم الرعاية.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين سيتأثرون بأحدث طلب.
وأكدت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الوكالة: “هذه أوامر تهجير قسري”، مضيفة أن الفلسطينيين “ليس لديهم سوى القليل من الوقت للتحرك”.
وفي أقصى الشمال، نعى الفلسطينيون سبعة أشخاص استشهدو في الغارات الجوية الإسرائيلية الليلة الماضية على زوايدة في وسط غزة.
و كان الآباء وطفلاهما وأم وطفليها ملفوفين في أكفان دفن بيضاء بينما كان الأصدقاء والجيران يبكون. وأكد مستشفى الأقصى الإحصاء وشاهد صحفيو أسوشيتد برس الجثث.
وحالتي وفاة في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية المحتلة قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شابا عمره 17 عاما و24 عاما قتلا وأصيب 22 آخرون بعد غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة في مخيم بلاطة في نابلس.
وقتلت الحرب في غزة أكثر من 39,200 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة، وقدرت الأمم المتحدة في فبراير شباط أن نحو 17 ألف طفل في الإقليم غير مصحوبين بذويهم الآن ومن المرجح أن يكون العدد قد زاد منذ ذلك الحين.
