
صدى كندا- تعمل القوات المسلحة الكندية على تغيير موقفها تجاه الأزمة في لبنان وزيادة قواتها في المنطقة لمنح الحكومة المزيد من المرونة – بما في ذلك القدرة على التحرك بسرعة إذا تم الأمر بإجلاء المواطنين الكنديين، بحسب جلوبال نيوز.
وكانت خطة كندا جاهزة منذ أشهر وتم تجهيز بعض الأصول مسبقًا. ولكن في ليلة الأربعاء، تلقت القوات أمرًا تحذيريًا بالاستعداد لمغادرة كندا في غضون 48 ساعة.
وقالت المصادر إن توقيت هذه العملية لا يتعلق بالوضع على الأرض بقدر ما يتعلق بالتحضير لعملية معقدة للغاية إذا ما تم تنفيذها.
وعلمت جلوبال نيوز أيضًا أن كندا وأستراليا استأجرتا سفينة سياحية بشكل مشترك لنقل الكنديين الذين تم إجلاؤهم.
وقُتل ما يقرب من 700 شخص في لبنان هذا الأسبوع – بما في ذلك كنديان – مع تصعيد إسرائيل بشكل كبير لضرباتها، قائلة إنها تستهدف القدرات العسكرية لحزب الله.
ودعت الولايات المتحدة وكندا وحلفاء آخرون الجانبين إلى قبول وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا، وهو الاقتراح الذي بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه يوم الخميس.
وحثت الحكومة الفيدرالية الكنديين منذ شهور على مغادرة لبنان عبر الرحلات الجوية التجارية مع تدهور الوضع.
وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي للصحفيين يوم الأربعاء إن الرحلات الجوية التجارية تظل الخيار الأكثر أمانًا لمغادرة لبنان وأن عمليات الإجلاء لم تصدر في الوقت الحالي.
وقالت المصادر إن التحذيرات بالرحيل الآن تستند إلى مخاوف بشأن مدى الفوضى التي قد تسود عملية الإخلاء إذا ساءت الأوضاع.
وأضافت المصادر أن إرسال القوات إلى المنطقة الآن سيمنحها القدرة على التحرك بسرعة إذا صدرت أوامر بالإخلاء.
وقال جولي يوم الجمعة إن نحو 45 ألف مواطن كندي موجودون حاليا في لبنان.
وذكرت وزارة الشؤون العالمية الكندية يوم الأربعاء أن 20773 كنديًا في لبنان مسجلون لدى الوكالة.
وقالت الحكومة إن “الآلاف” من الكنديين اللبنانيين لديهم أفراد من عائلاتهم وأحبائهم حاليا في لبنان.
وأوضحت المصادر أن كندا ليس لديها قواعد عسكرية دائمة في المنطقة على غرار القوات الأميركية والبريطانية، مما يجعل من الضروري لكندا نشر قواتها وأصولها في وقت مبكر لضمان عدم الضغط عليها أثناء محاولة الدخول إلى لبنان.