صدى كندا – ليبيا
شهدت ليبيا واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخها حيث ضربت عاصفة ضخمة الساحل الشرقي للبلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص وفقدان ما لا يقل عن عشرة آلاف آخرين.
ودمرت العواصف سدود مهمة وجرفت مباني وأغرقت مناطق شاسعة في المنطقة الشرقية من ليبيا، بما في ذلك مدينة درنة الساحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الكارثة الطبيعية جاءت في سياق بلد ممزق منذ عقد من الصراعات الدموية والتقسيم السياسي.
في مدينة درنة، حيث يعيش نحو 125 ألف نسمة، فيما خلفت العاصفة مناظر مروعة لأحياء دمرتها الفيضانات ولم تسلم مبانيها من الدمار. وقد رصدت العديد من الجثث على الأرض في ممرات المستشفى، حيث حاول الأهالي التعرف على أفراد أسرهم المفقودين.
وأفاد هشام أبو شكيوات، وزير الطيران المدني في الإدارة الشرقية، أن الجثث تم العثور عليها في كل مكان، حيث انهارت العديد من المباني وتم جرف الآخرين. وأشار إلى أن حوالي 25% من المدينة قد اختفت تقريبًا بسبب هذه الكارثة.
ويتوقع المسؤولون أن يرتفع عدد القتلى إلى أكثر من 2500 شخص في جميع أنحاء البلاد بسبب هذه العاصفة الهائلة، مع زيادة عدد المفقودين.
من جهتها، بدأت فرق الاستجابة للطوارئ في العمل على تقديم المساعدة على الأرض، بينما قدمت تركيا ودول أخرى مساعدات إلى ليبيا، بما في ذلك معدات البحث والإنقاذ وقوارب الإنقاذ والمواد الغذائية.
هذه الكارثة الطبيعية تجلب معها مأساة إنسانية هائلة إلى ليبيا، وتجدد الحاجة إلى التضامن الدولي لمساعدة الضحايا ومساعدة البلاد في معالجة تداعيات هذه الكارثة.
المصدر: رويترز
