اعلان
اعلان داخلي
تقارير
أخر الأخبار

آرون بوشنيل يعيد ذكرى راشيل كوري.. أمريكيون دفعوا حياتهم مقابل دعم القضية الفلسطينية

اعلان

أصبح اسم آرون بوشنيل أحد أبرز الأسماء على منصات التواصل الاجتماعي وفي عناوين الأخبار الرسمية، بعد أن أضرم النيران في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية، احتجاجا على الإبادة الجماعية الذي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

وأعاد موقف الطيار الأميريكي بوشنيل بطولة الفتاة الأمريكية راشيل كوري، التي قتلتها جرافة الاحتلال الإسرائيلي عام 2003، بعد أن وقفت مدافعة عن منزل فلسطيني من الهدم، وربط البعض بين الاثنين لأنهما حاولا بشجاعة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي بأشكاله المختلفة.

– من هي راشيل كوري؟

كانت راشيل كوري ناشطة سلام أمريكية تبلغ من العمر 23 عامًا من أولمبيا بواشنطن، وقد سحقتها جرافة إسرائيلية حتى الموت في 16 مارس 2003، بينما كانت تقوم بعملها كناشطة لحماية منزل عائلة فلسطينية من الهدم، منذ مقتلها، تم تنفيذ قدر هائل من أنشطة التضامن باسمها في جميع أنحاء العالم.

بعد وفاة ابنتهما، رفع والدا كوري دعوى مدنية ضد دولة إسرائيل، مؤكدين أنها قُتلت عمدًا أو أن الجندي الذي يقود جرافة جيش الدفاع الإسرائيلي أظهر إهمالًا جنائيًا، ولكن تم رفض الدعوى من قبل قاضي حيفا في عام 2012، الذي وجد أن السائق لم ير الفتاة، بينما كانت تقف في طريق الجرافة في قرية رفح، وقد برأ التحقيق العسكري الإسرائيلي الداخلي الذي أعقب ذلك سائق الجرافة من أي خطأ، وقرر القاضي الحاكم أنه لا يمكن تحميل إسرائيل المسئولية لأن الجرافة كانت منخرطة في “عملية قتالية”، بحسب منصة “ذا هيستوري الأمريكية”.

أصبحت كوري شهيدة ورمزاً للمقاومة في كل أنحاء غزة، وفي عام 2010، أطلق الفلسطينيون بطولة رياضية سنوية تخليداً لذكراها، وكتبت حكايتها وأعيد سردها بصور مختلفة، في الشعر والأفلام الوثائقية وسلسلة من المسرحيات، وأطلق والداها مؤسسة راشيل كوري للسلام والعدالة، وهي مؤسسة غير ربحية تدعم “الجهود الشعبية في السعي لتحقيق حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية”، مع التركيز على الجهود المبذولة لإنهاء الفصل العنصري الإسرائيلي.

وفي رسالة أرسلتها إلى عائلتها من غزة قبل قتلها، وصفت كوري المعاناة الفلسطينية التي شهدتها قبل وقت قصير من مقتلها، وكتبت: “لم يكن بإمكان أي قدر من القراءة وحضور المؤتمرات ومشاهدة الأفلام الوثائقية -عن الوضع في فلسطين- والحديث الشفهي أن يهيئني لحقيقة الوضع هنا، لا يمكنك تخيل ذلك إلا إذا رأيته”.

وفي رسالة بريد إلكتروني أخرى، كتبت كوري: “أشعر بالغثيان كثيرًا بسبب الأشخاص الذين يواجهون الهلاك.. في كثير من الأحيان، اللطف المطلق للناس هنا، إلى جانب الأدلة الدامغة على التدمير المتعمد لحياتهم، يجعل الأمر يبدو غير واقعي بالنسبة لي”.

ومن رسائلها عن أيامها في غزة: “قام الجيش الإسرائيلي بحفر الطريق إلى غزة، وتم إغلاق نقطتي التفتيش الرئيسيتين، وهذا يعني أن الفلسطينيين الذين يريدون الذهاب والتسجيل لفصلهم القادم في الجامعة لا يمكنهم ذلك، لا يستطيع الناس الوصول إلى وظائفهم، وأولئك المحاصرون على الجانب الآخر لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، واللاعبون الدوليون الذين لديهم اجتماع غدًا في الضفة الغربية لن يحضروا”.

كانت تحاول راشيل توثيق ما تراه من انتهاكات قدر استطاعتها، وما يعانيه هؤلاء من الحصار الشرس والتضييق والحرمان.

وحاليا أصبح بوشنيل “أمريكيا آخر” آمن بالقضية الفلسطينية وحاول توثيق اعتراضه على ما تفعله قوات الاحتلال، وقال الطيار بوشنيل خلال تسجيله مقطع الفيديو قبل أن يضرم النار في نفسه: “لن أكون متواطئا في الإبادة الجماعية.. أنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي متطرف”.

وذكرت تقارير إعلامية أمريكية، أن بوشنيل أرسل رسالة إلى وسائل الإعلام جاء فيها: “اليوم أخطط للمشاركة في عمل احتجاجي متطرف ضد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”، وقد توفي بعد ساعات من نقله إلى المستشفى متأثرا بجراحه.

كان آرون بوشنيل يعمل في القوات الجوية الأمريكية منذ عام 2020، كفني أنظمة عملاء في إدارة تكنلوجيا المعلومات وكمهندس تكنولوجيا، وفق لحسابه العسكري في سلاح القوات الجوية الأمريكية

رابط مختصر : https://arabecho.ca/cqlb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى