صدى كندا – سجلت عشرات وسائل الإعلام ومئات النشطاء بداية الاشتباكات بين المتظاهرين في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويبدو أن الاشتباكات بدأت بعد أن بدأ بعض المتظاهرين من الجانب المتضامن مع “إسرائيل” بمهاجمة المتظاهرين من الجانب الداعم لغزة وذلك بالعصي والضرب، لتنتشر الاشتباكات بين المعسكرين بشكل أكبر واستخدم فيها المتظاهرون التدافع والركل واستخدام العصي لضرب بعضهم البعض.
وقبل ذلك بساعات، اقتحمت الشرطة مبنى في جامعة كولومبيا استولى عليه متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين وفرقت مظاهرة أصابت الجامعة بالشلل بينما ألهمت الآخرين.
بعد بضع ساعات من المشاجرات بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمؤيدين لإسرائيل في جامعة كاليفورنيا،
شكلت الشرطة التي كانت ترتدي الخوذات والدروع الواقية للوجه خطوطًا وفصلت بين المجموعتين ببطء. أدى ذلك إلى تهدئة أعمال العنف، وكان المشهد هادئًا مع طلوع الفجر.
انتشرت خيام المتظاهرين الذين يطالبون الجامعات بالتوقف عن التعامل التجاري مع إسرائيل أو الشركات التي تدعم الحرب في غزة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية في حركة طلابية لا مثيل لها في القرن الحادي والعشرين،
حيث وصلت من نيويورك إلى تكساس وكاليفورنيا. وقد أثارت حملة القمع التي شنتها الشرطة في بعض الجامعات في أعقاب ذلك أصداء حركة الاحتجاج الطلابية الأكبر بكثير خلال حقبة حرب فيتنام.
ووقعت مواجهات مع سلطات إنفاذ القانون وتم اعتقال أكثر من 1000 شخص. وفي حالات نادرة، أبرم مسؤولو الجامعة وقادة الاحتجاج اتفاقيات لتقييد تعطيل الحياة في الحرم الجامعي واحتفالات التخرج القادمة .
وقعت الاشتباكات في جامعة كاليفورنيا حول مخيم بناه متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين، الذين أقاموا خطًا من حواجز العرض والخشب الرقائقي والمنصات الخشبية على حافة المخيم – بينما حاول المتظاهرون المناهضون لهم هدمهم. وأظهر مقطع فيديو الألعاب النارية وهي تنفجر فوق المخيم وداخله.
ألقى الناس الكراسي وغيرها من الأشياء، وفي وقت ما، تكدست مجموعة على شخص كان ملقى على الأرض، وركلوه وضربوه بالعصي حتى أخرجهم الآخرون من التجمع.
ووصفت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، أعمال العنف بأنها “بغيضة تمامًا وغير مبررة” في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X، وقالت إن ضباطًا من قسم شرطة لوس أنجلوس كانوا في مكان الحادث. ويبدو أن ضباطًا من دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا كانوا هناك أيضًا. وقالت الجامعة إنها طلبت المساعدة.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية يوم الثلاثاء في الحرم الجامعي بعد أن قال المسؤولون إن هناك “مشادات جسدية” بين فصائل المتظاهرين.
وفي وقت متأخر من نفس اليوم، دخل ضباط مدينة نيويورك حرم جامعة كولومبيا بعد أن طلبت الجامعة المساعدة، وفقًا لبيان أصدره المتحدث الرسمي. تم تطهير خيمة على أرض المدرسة، جنبًا إلى جنب مع هاميلتون هول حيث استخدم مجموعة من الضباط سلمًا للتسلق عبر نافذة الطابق الثاني. استولى المتظاهرون على القاعة في مدرسة Ivy League قبل حوالي 20 ساعة.
وقالت المدرسة: “بعد أن علمت الجامعة بين عشية وضحاها أن هاميلتون هول قد تم احتلالها وتخريبها وحصارها، لم يعد أمامنا أي خيار”. “كان قرار التواصل مع شرطة نيويورك ردًا على تصرفات المتظاهرين، وليس القضية التي يناصرونها. لقد أوضحنا أن حياة الحرم الجامعي لا يمكن أن تتوقف إلى ما لا نهاية من قبل المتظاهرين الذين ينتهكون القواعد والقانون”.
